<!--<!--<!--
منظمات المجتمع المدني هي مؤسسات إدارية واجتماعية واقتصادية تضم مجاميع لها صفات وأهداف مشتركة متمشية مع اهتمامات ومصالح الأعضاء المنضمين تحت مظلة تلك المنظمة . العضوية طوعية لكن على العضو الالتزام باللوائح والقوانين المنظمة للعمل .
تمثل منظمات المجتمع المدني حلقة الوصل بين الأعضاء وبين السلطة التنفيذية وتعتبر ركائز أساسية لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأفراد من خلال تقديم الخدمات ودعم برامج الإرشاد والتدريب والدفاع عن حقوق القطاع وحماية مصالح الأفراد في حالات فرض الضرائب ورسوم الإنتاج ، التعويضات ،سياسات التسويق ، تسعيرة المنتجات والحصول على التسهيلات المصرفية وغيرها من الخدمات .
منظمات المجتمع المدني التي ينبغي أن تكون لها علاقات عمل مع الإدارة العامة للإرشاد ونقل التقانة بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية هي :-
- إتحاد الرعاة .
- اتحاد الجزارين .
- الغرف التجارية .. الدواجن والألبان واللحوم والأسماك .
- جمعيات المنتجين.
- الجمعيات التعاونية .
- إتحاد الشباب والمرأة .
- جمعيات حماية المستهلك .
|
القطاع العام |
المنظمات المحلية |
القطاع الخاص |
آلية إتخاذ القرار |
بيروقراطية |
إدارة الإفراد |
شخصي ( السوق المحلي) |
متخذو القرار |
المسئولون |
مجموعات التنظيم |
فردي |
معايير إتخاذ القرار |
موجهات وسياسات الدولة |
رغبات وأهداف أعضاء التنظيم |
تحقيق عائد مادي |
العقوبات |
القوانين واللوائح المنظمة للعمل |
أعضاء التنظيم |
خسائر مادية |
أسلوب العمل الإداري |
من أعلى إلى أسفل |
أسفل إلى أعلى |
قرار فردي |
دور منظمات المجتمع المدني:-
1/ المساعدة في ترتيب الاجتماعات والندوات واللقاءات مع الأتيام الإرشادية وجذب الأعضاء للحضور . أمثلة :-
- دور إتحاد الرعاة في القضاء على الطاعون البقري.
- مدارس الرعاة والمنتجين الحقلية .
2/ تقديم العون للجهاز الإرشادي في :-
أ) دعم برامج التقصي الحقلي والمسوحات الميدانية .
ب) توزيع النشرات والمطبوعات والمواد الإرشادية الأخرى .
ت) تنفيذ الحملات الإرشادية .
ث) السماح لإجراء التجارب التأكيدية للتقانات الجديدة في مزارعهم .
ج) اختيار المتدربين لبرامج التدريب الإرشادي.
3/ توصيل التقانات إلى الحقل ونقل مشاكل الحقل إلى الجهاز الإرشادي .
4/ المساعدة في تخطيط وتنفيذ وتقييم البرامج الإرشادية .
5/ المساعدة في تحديد أولويات البحث العلمي التطبيقي.
6/ حلقة الوصل بين الأعضاء والمنظمات الطوعية المانحة .
7/ فض النزاعات حول الموارد الطبيعية .
أن نجاح الأدوار إلتى تقوم بها منظمات المجتمع المدني يتطلب ضرورة خلق كيان خاص على أعلى المستويات تعني بهذه المنظمات من حيث تحديد الأهداف والأدوار وأوجه الصلات بالوزارات المعنية كما على الإدارة العامة للاشاد و نقل التقانة و تنمية الرعاة إبراز هذه المنظمات في الهيكل التنظيمي للإدارة و تمثيل البعض منها في المجلس الاستشاري للإدارة حتى تكون أكثر فعالية في توثيق الصلة بين الأعضاء و الجهاز الإرشادي بما يساعد في نقل التقانات و تقييم آثارها على المستهدفين.
الوضع الحالي لمنظمات المجتمع المدني :-
غالبية منظمات المجتمع المدني التي لها علاقة بأنشطة الثروة الحيوانية هشة وضعيفة مع الديمقراطية في اختيار الأعضاء التنفيذيين وضعف اتصالهم بالقطاع و اتساع المسافة الاجتماعية بين القيادة و القاعدة.
أدت هذه العوامل إلى عدم التزام الأعضاء بالموجهات العامة لهذه المنظمات و إلى ضعف أدوارها في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.
إن الدول الأوربية و الآسيوية التي سبقتنا في مجال الارشاد و نقل التقانة أعتمدت في نشر تلك المعارف العلمية و البحوث التطبيقية على منظمات المجتمع المدني و على الشركات و المؤسسات الإنتاجية و التسويقية و الأمثلة كثيرة مثل جمعية التلقيح الاصطناعي ، جمعية تحسين نسل الماشية ، تحسين إنتاجية الألبان ، تحسين الأعلاف، و هيئات تسويق الماشية و اللحوم و الألبان و البيض في كل من هولندا و انجلترا و الدنمارك و الهند و ماليزيا و غيرها من الدول.
دراسة حالة :-
دور تعاونيات الالبان فى العملية الارشادية :-
ساهمت جمعيات ألبان كوكو ، ابودليق ، المايقوما ، و د مولى و الحاج يوسف في الفترة من 1961 إلى 1994 في تطوير قطاع الألبان بولاية الخرطوم من خلال تجميع منتجي الألبان في كيانات إنتاجية و تسويقية و خلق الروابط بين المنتجين و الادارة العامة لخدمات الإنتاج الحيواني التي كانت تقوم بتقديم الخدمات الإرشادية حيث تم تحقيق الأهداف الآتية :-
1- تجميع أصحاب الماشية و تعليمهم ثقافة الجمعيات التعاونية.
2- تحسين سلالات الأبقار بالتهجين حيث وصل إنتاج البقرة إلى 30 رطل يومياً
3- توفير العناية البيطرية.
4- إنتاج الأعلاف المحسنة .
5- تسويق و تصنيع الألبان.
6- تدريب المنتجين.
7- إتاحة الفرصة لمنتجي الألبان للاستفادة من مصادر التمويل و الحصول على مدخلات الإنتاج .
جمعيات منتجي الدواجن:-
تم أنشاء قسم أبحاث الدواجن بمركز الإنتاج الحيواني بحلة كوكو في العام 1962 و قد كان الهدف الرئيسي هو تقديم الخدمات الإرشادية لمنتجي الدواجن عبر التدريب و الزيارة و الإيضاح العملي و النماذج الإيضاحية و لم تكن هنالك جمعية أو كيان تجمع هؤلاء المنتجين نسبة لغياب الوعي التعاوني و قلة عدد المزارع و صغر حجم الحيازات و اتساع رقعة توزيعها في الولاية.
الآن فقد أصبح قطاع الدواجن صناعة رائدة و في تطور مستمر و يمكن نقل تجربة تعاونيات الألبان إلى هذا القطاع و إنشاء جمعيات منتجي الدواجن تمثل حلقة الوصل بين المنتجين و الجهاز الإرشادي و تقوم بنقل و تطبيق الحزم التقنية في مجالات الإنتاج و الرعاية و التغذية و مكافحة الأمراض و التسويق و توفير المدخلات و حماية حقوق المنتجين عند ظهور الأمراض الوبائية ولجوء السلطات البيطرية الي تنفيذ إجراءات الحظر أو التخلص من قطعان الدواجن ، كما ينبغي أن يكون هنالك دور واضح لغرفة منتجي الدواجن التابعة لاتحاد الغرف التجارية وشركة التأمين على الحيوان التابعة لبنك الثروة الحيوانية تجاه صغار منتجي الدواجن.
التوصيات :-
1- الاعتراف بالدور الرائد لمنظمات المجتمع المدني في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأعضاء وفي تطوير مناشط القطاع .
2- حصر وتنظيم منظمات المجتمع المدني المعنية بقطاع الثروة الحيوانية وخلق كيان لهذه المنظمات بالإدارة العامة للإرشاد ونقل التقاتة وتنمية الرعاة .
3- تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لمنتجي الدواجن في مجالات الإنتاج ، الرعاية ، التغذية ، الصحة والسلامة الحيوية على أن يشمل البرنامج التدريبي كيفية إنشاء وإدارة التعاونيات.
4- تعديل المناهج الإرشادية المتبعة حالياً في قطاع الثروة الحيوانية لتكون أكثر اتصالاً وملاءمةً للمنتجين مع التركيز على الوسائل الإرشادية التعليمية مثل التدريب والزيارة ، الإيضاح العملي ومدارس المنتجين الحقلية.
ساحة النقاش