الإرشاد السوداني

رفع الوعي عبرنشر ونقل التقانات الزراعية بشقيها للمستفيدين

<!--<!--<!--<!--

بسم الله الرحمن الرحيم

دور المرأة الريفيه فى الأمن الغذائى

اعداد مهندس زراعي/ اعتدال بخيت محمد احمد

الادارة العامة لنقل التقانة والارشاد بوزارة الزراعة والري

 أهداف الورقة  :-

1/ التعرف على دور المرأة الريفية فى توفير وتحسين الامن الغذائى للاسرة

2/ العمل على تأمين الغذاء طول العام

 3/ زيادة مشاركة المرأة فى الانتاج لتحسين المستوى المعيشى  

4/  تحسين وضع المرأة المنتجة

5/ ايجاد وسائل تواكب التغيرات المناخية للحد من الفجوة الغذائيه

أهمية الورقة :-  

تأتى اهمية هذه الورقة من أهمية الدور الكبير الذى تقوم به المرأة الريفيه لتأمين الغذاء للأسرة

تعريفات :ـ

الأمن :ـ  هو ضد الخوف .

الغذاء :ـ هو كل ما يدخل جسم الكائن الحي ليمده بالطاقه اللازمه للاستمرارية في الحياة .

الامن الغذائي :ـ 

 يقصد به توفير الغذاء كماً ونوعاً مع إتاحتة للجميع باستمرارية  ووفرته علي مدي الزمن .

ويتحقق الأمن الغذائي عندما يستطيع جميع الناس في جميع الأوقات من الناحية المادية والإقتصادية الحصول علي غذاء كافي وسليم ومغذي يلبي حاجاتهم التغزوية ويناسب أذواقهم الغذائية .

ولكي يتحقق ذلك لابد أن يتناسب حجم الانتاج مع حجم السكان فكللما كان نصيب الفرد كافي له في العام تحقق الامن الغذائي في ذلك العام فقط لذا لابد من الاستمرارية وفرت الغذاء لذلك الفرد ويكون ذلك بتناسب معدل نمو الانتاج مع معدل نمو السكان .فاذا كان معدل الانتاج يعادل معدل السكان تحقق الامن الغذائي واذا كان معدل الانتاج فاق معدل السكان بذلك تتحقق الرفاهية واما اذا كان معدل الانتاج دون معدل السكان فهذا مؤشر لعدم الوفره في الغذاء وهنا لابد من تدخل السياسي في زيادة الانتاج اوتقليل السكان وهذه السياسة مرفوضة تماماً. والمحك الاساسي في تحقيق الامن الغذائي هو اتاحة الغذاء لجميع السكان علي مدي الزمن

.دور المرأة فى المجتمع :-

كان هناك اعتقاد سائد بان دور المرأة هو الانجاب وتربية الاطفال وهذا الدور بما فيه الناحية الوظيفية دعمة وعززه اعتقاد المرأة وفهمها له والذى تولد لديها من عدم المساواه الثقافية بين الجنسين وعدم المساواه فى الحقوق والواجبات جعل المرأة فى مجال التابع الذى لا أهميه له فى اتخاذ القرار وبمرور الزمن قيم دور المرأة فى مجتمعها وتم اعطائها بعض الفرص لكى تعمل فى المجالات الانتاجية. ومما لا شك فيه ان المرأة لعبت وما زالت تلعب دورا محوريا فى المشاريع التنمية وقد اثبتت انها رقمًا مهمًا فى إى عملية تطور وتجديد.

 وبالتالى تسعى دائمًا لمواكبة تطورات العصر والتفاعل مع كل متطلباتها وامكانية النهوض بواقعها وظروفها. ومن هنا ياتى دور واهمية المراة الريفية على وجه التحديد فى مجمل هذه المعطيات والمشاركة الفعالة  فى العمليه التنموية . و تاتى هذه الورقة  تاكيدا لموقع المرأة الريفية  واهميتها فى ضمان الامن الغذائى وتنمية واستقرار المناطق الريفية وصولا الى التنمية الشاملة .

المرأة الريفية والأمن الغذائى :-

لايمكن أن ينحصر دور المرأة فى عملية الأمن الغذائى  فى ذلك الدور الذى تؤديه داخل المنزل فقط وبالتحديد فى معملها اليومى اي المطبخ و لكن يتعدى هذا الدور الى أكبر من ذلك فمنذ الازل نجد ان الاسرة تعتمد على المرأة اعتمادًا كليًا في الزراعة وتعتبر المرأة الريفية مرتكزًا أساسياً في العملية الزراعية سوا ء من خلال العمل في أرض الأسرة أو لدي الغير. ونجد أن أهم الأعمال التي تقوم بها هي أعمال العزق والحرث و تتم بالوسائل البدائية وفي بعض الأحيان تستطيع المرأة استعمال الآلات الزراعية الحديثة التي تتوفر لها. كما تعمل المرأة علي تربية الدواجن والطيور وإستخدامها في توفير الغذاء من اللحوم والبيض وأيضا توفير دخل للأسرة. بالإضافة إلي مسؤليتها في الأمن الغذائي الأسري مثل :تخزين الحبوب في وقت الحصاد وتنقيتها من الشوائب وأيضا تخزينها في الأماكن المناسبة للحفاظ عليها من التلف وضمان التخزين السليم بحيث لا تفقد الحبوب والمآكولات قيمتها الغذائية وإختيار نوع الغذاء . وإنتقاء الحبوب والبذور المناسبة للطهي بما يتناسب وإحتياجات كل فرد في الأسرة وإعداده إعدادا جيدا بحيث يكون الطعام محتفظا بعناصره الغذائية.

آليات تأمين الحصول علي الغذاء الكافي طوال العام :-

أ-الإنتاج الذاتي :-

وفقا للإمكانات المتاحة للأسرة فإنه من الأفضل أن يتكامل الإنتاج النباتي والحيواني.

فالحيوانات في المزرعة توفر الطاقة اللازمة لتحضير الأرض وغيره من المدخلات لإنتاج المحاصيل مثل السماد الطبيعي كما أن بقايا المحاصيل يمكن أن توفر التغذية للحيوانات أما علي مستوي إعداد الوجبات فان الأغذية من مصادر حيوانية تكمل الاغذية من المصادر النباتية والخلط بين المصدرين (الحيواني والنباتي) يجعل الوجبات أكثر قبولا وفائدة غذائية للشخص .

الحديقة المنزلية أو الجبراكة كما تسمي في بعض المناطق تلعب دورا هاماً في تحسين وإمكانية الحصول علي أغذية متنوعة لتغذية الأسرة وذلك من خلال زراعة محاصيل غذائية متنوعة تساعد في الحصول علي وجبات غذائية متوازنة إضافة إالي ان تنوع المحاصيل يقلل مخاطر فقد أو تلف بعض منها بسبب الآفات والأمراض أو بسبب رداءة الطقس لأن بعض المحاصيل لها القدرة علي مقاومة الأمراض أكثر من غيرها كما أن بعض المحاصيل الغذائية مثل الفلفلية والثوم لها خاصية طرد الحشرات إضافة إلي ان زراعة البقول تساعد علي تحسين خصوبة التربة .

من الأفضل زراعة أشجار الفاكهة في الحديقة المنزلية إذا كان ذلك ممكنا مع ضرورة ريها وخدمتها حسب التوصيات الصادرة من هيئة البحوث الزراعية .

وأشجار الفاكهة تساعد علي حماية المحاصيل الأخري من أشعة الشمس والرياح . ومن الأفضل  إختيار أشجار الفاكهة التي تعطي ثمارا في المواسم المختلفة من العام كما يجب الإتصال بأقرب وحدة للإرشاد الزراعي.

ب- أهمية التصنيع الغذائي:-

بما أن الإنتاج الزراعي يتسم بالموسمية فمن الطبيعي أن يكون هناك فائض إنتاج يتعرض للتلف في موسم الوفرة لذلك يعتبر التصنيع الغذائي وسيلة لتحقيق الأمن الغذائي وذلك بتصنيع الفائض من الإنتاج ويتم ذلك بالآتي :-

1- تحويل الحاصلات الزراعية إلي منتجات غذائية صالحة للإستخدام في المدي القصير والطويل وفي أوقات الندرة ،الكوارث ،الطوارئ (مثل الفيضانات والمجاعات والجفاف )

2- تأمين الغذاء لسكان المناطق النائية والمناطق غير الزراعية .

3- المساهمة في تقليل الفاقد من المحصول .

4- المساهمة في توفير الغذاء لفترات أطول من العام وبذلك تساعد في تنويع الوجبة الغذائية.

5- نشر الوعي الغذائي والإهتمام بالغذاء والتغذية بشكل عام .

ج- جمع الأغذية البرية :-

إضافة إلي الإنتاج الذاتي والتصنيع الغذائي تقوم المرأة الريفية  بجمع الخضر والفاكهة البرية إذا كانت الأسرة تسكن في مناطق ريفية بها تلك المصادر .

إن أغذية مثل القنقليز والنبق واللالوب  والجراد والأرانب والطيور البريه وغيرها يمكن الإستفاده منها لتحسين الوجبات الغذائية للأسرة. يجب جمع تلك الاغذيه بطريقه مرشدة.

د- انشطة لزيادة الدخل :-

أذا كانت المراة الريفيه لاتملك الإمكانيات اللازمة لانتاج كميه كافيه من غذائها ففي هذه الحالة نجدها  تقوم بأعمال تساعدها في زيادة دخل الأسرة مثل أعمال الخياطة والصناعات الريفية وبيع أغذية جاهزة مثل الطعمية واللقيمات والوجبات الخفيفة أو بيع أغذية جمعت من الغابة .

هذه الأعمال سوف تدر دخلا إضافيا يمكن الأسرة من شراء أغذية إضافية لتحسين كمية ونوعية الوجبات الغذائية للأسرة ،مثل شراء اللبن أو البقول ويمكن للأطفال المساهمة حسب أعمارهم في بعض الأنشطة كجزء من تعليمهم وإعدادهم للحياة في المستقبل .

بعد الحصول علي المال فانه من الأهمية بمكان شراء الأغذية الأقل تكلفة التي تساعد في الحصول علي وجبات غذائية متوازنة للأسرة مثل اللبن ومستخرجاته والبقول التي يمكن شراؤها بكميات كبيرة بدلا من شراء قطعة صغيرة من اللحم لا تكفي لسد إحتياجات أفراد الأسرة جميعا.

كما يجب مراعاة التغيير في أسعار الإغذية الموسمية والإستفادة من ذلك في إختيار الأغذية في موسمها عندما تكون رخيصة الثمن.

إذا كان من الممكن القيام بالإنتاج الزراعي (خاصة في موسم الأمطار ) والعمل بأنشطة لزيادة الدخل خلال موسم الجفاف. إذ أنه بهذه الطريقة يمكن تحسين القدرة علي توفير الأغذية للأسر.

علية يجب ان تضمن كل هذه الانشطة ضمن برامج مدارس النساء الريفيات لان هذه المدارس تمثل انسب طريقة او نظام ارشادى لتدريب النساء الريفيات لاكسابهن المهارات الكافية لممارسة اي نشاط منتج مما يساعد علي تغيير الاتجاهات السالبة ويدعم الاتجاهات الايجابية

في طريق التنمية المرتكزة علي الغذاء الامن .

مفهوم مدارس النساء الريفيات :

هى مدارس بدون جدران تحت ظل شجرة أو راكوبة طالباتها النساء الريفيات يحضرن ليتدربن على أنشطة زراعية وبيئية واقتصادية وصحية لتحقيق الأمن الغذائى وتحسين الأوضاع الإقتصادية للأسر الريفية. يتم الإختيار عبر رئيس اللجنة الشعبية أو شيخ الحلة وتقسم الحلة الى أربعة احياء ثم يختار من كل حي 5 -6 نساء عشوائياً من أعمار ومراحل تعليمية مختلفة لكل من ترغب فى التعليم والتعلم بعد طرح مفهوم وأهداف المدارس.

الأهداف مدارس النساء الريفيات:

1- تدريب النساء على أنشطة زراعية ، بيئية ، صحية مع بعض الصناعات الغذائية للحد من الفقر.

2- تشجيع النساء فى العمل الزراعى وتزويدهن بتقانات زراعية حديثة .

3- تنمية قدرات النساء ومهاراتهن بكيفية استغلال الفائض من المنتجات الزراعية فى الصناعات الغذائية.

4- توعية النساء بجميع مخاطر المبيدات والإحتياطات الواجبه قبل وأثناء الرش وبعد الرش.

5- توعية المرأة بالحفاظ على الغطاء النباتى بالتشجير وتربية شتول الزينة وإقامة حدائق منزلية.

التوصيات:-                                            

 1- تدريب المرأة الريفيه  على  التقانات الحديثه لزيادة الانتاج لرفع المستوى المعيشى

  2-   توفير فرص التمويل وتسهيل حصول المرأة عليه

3- الاهتمام بتمكين الاسرة ورفع كفاءتها وفعاليتها كشريك اصيل فى تحقيق التنميه الشاملة المستدامه

4- تدريب المراة على الخدمات التسويقيه وتطويرها لتنافس فى الاسواق المحليه والعالمية

5- تأسيس عوامل استمرارية البرامج من خلال اشراك المرأة فى التخطيط .

6ـ العمل علي تعميم مدارس النساء الريفيات لضمان تطبيق هذه التوصيات علي ارض الواقع

مراجع:

- سارة كامل دوكة - ورقة بعنوان دور المرأة فى الامن الغذائي- الدمازين

- بروفسير الطاهر محمد نور- جامعة الخرطوم

شكر وعرفان:

الاستاذة / سعاد الدرديري محمد

م ز/ مختار احمد مختار

م ز / بشري حبيب الله مختار

م ز / إقبال عثمان مفرح

 

 

المصدر: اعتدال بخيت محمد احمد - الادارة العامة لنقل التقانة والارشاد - إدارة الارشاد الزراعي - قسم تنمية المرأة
  • Currently 9/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 6711 مشاهدة
نشرت فى 13 فبراير 2012 بواسطة sudaextension

ساحة النقاش

sudaextension

الف شكر يا باشمهندس اعتدال...ربنا يوفقك ...العمل في مجال تنمية المرأة عمل مهم وضروري خاصة في السودان...ويجب ان تكون هنالك برامج تنفيذية تصاحب مثل هذه الدراسات لتؤدي الغرض منها ولتكون نواة حقيقية للتنمية

foodonline

اعتقد ان تدريب الراة الريفية على الستفادة من مواردها المحليه فى عمل صناعات غذائية بسيطة و سهلة هو المخرج الوحيد من الازمة الاقتصادية و الضائقة المعيشية التى نعيشها اليوم فى السودان

الارشاد السوداني

sudaextension
نحن مجموعة من المهنيين المحترفين في مجال الإرشاد الزراعي والحيواني نسعي لتطوير وترقية الإنتاج الزراعي بشقيه لدعم الأقتصاد ورفع مستوي المعيشة ومكافحة الفقر عبر استخدام آليات الارشاد ونشر البحوث العلمية الرصينة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,040,708