<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} --> <!-- [endif]---->

بسم الله الرحمن الرحيم

ورقة :

حقوق المرأة الريفية في السودان

إعــداد:

        إقبال عثمان مفرح

مقدمة :

تساهم المراة في الانتاج الزراعي بفعالية في مختلف مناطق السودان. تمثل المرأة بنسبة 50-90 % من العمالة الزراعية في المناطق الريفية. و تمارس النساء في بعض اقاليم السودان الزراعة داخل الاسرة كعمالة اسرية غير مدفوعة الاجر.

و تساهم المرأة في توفير الغذاء لأسرتها خاصة بعد تدهور الحاة الاقتصادية نتيجة لتوالي الكوارث الطبيعية مما زاد الأعباء الملقاة علي المرأة الريفية في مناطق الزراعة التقليدية و أدي ذلك الي:

1.     هجرة الرجال بحثاً عن فرص عمل افضل زاد من مسئوليات المرأة داخل و خارج المنزل  و زاد عدد النساء اللائي يعلن آسرهن.

2.     - تدني الانفاق الحكومي علي الخدمات الاجتماعية و البنيات الاساسية ادي الي تدهور الخدمات التعليمية و الصحية في الريف.

أوضح الاحصاء السكاني لعام 1993 ان نسبة النساء النشطات اقتصادياً تبلغ حوالي 24.7 % وتختلف هذه النسبة من إقليم لاخر حيث تبلغ 6.1% في الاقليم الشمالي و ترتفع الي 60 % و 75 % في إقليمي كردفان ودارفور، ويعزي انخفاض نسبة النساء النشطات اقتصادياً  في بعض الاقاليم (الشمالي و الشرقي ) الي عدم كفاءة المعايير الاقتصادية لقياس النشاط الاقتصادي الحقيقي غير المعلن حيث يعتبر  نشاط المرأة في تلك الاقاليم ضمن نشاط الاسري بالرغم من انها هي المسئولة عن تربية الحيوانات الصغيرة (الماعز و الضأن ) و الدواجن و الطيور و تشارك ايضا في الزراعة والحصاد و تخزين المنتجات الزراعية ولكن ضمن منظومة العمالة الاسرية.

تشیر احصاءات منظمة العمل العربیة الى أن نسبة مساھمة المرأة السودانیة في الزراعة 82 %، كما تلعب المرأة الريفیة دوراً بارزاً في مجال الانتاج الحیواني، بجانب مساھمتھا في حفظ وتصنیع الأغذية، حیث تحتكرھا بنسبة 35 % في الحضر الى %90 في الريف، ويمارسن عملیات حفظ الأغذية، وتمثل المرأة الرعوية 20 % من مجتمع النساء، وممارستھا لأنشطة مختلفة حسب طبیعة بیئتھا كتصنیع منتجات الألبان، والسجاد، ودباغة الجلود ورعاية الحیوانات.

المرأة الريفیة ممثلة في بنك السودان المركزي حيث يتم تخصيص بنسبة 70 % من الموارد للتمويل الريفي، ونسبة 12 % من السقوفات الائتمانیة للبنوك للتمويل الأصغر،  30 % منھا على الأقل للنساء، كما ان هناك كبیرة من النساء الريفیات يعملن في القطاع الاقتصادي التقلیدي بمستويات دخل متدنیة، ووظائف قلیلة، وضمان اجتماعي أقل، مما يتطلب التأكید على أھمیة الفرص المتساوية في الموارد، والتسويق الأفضل .

مساهمة المراة الريفية في القطاع المطري التقليدي :

يعتبر هذا القطاع المسئول الاول عن تحقيق الامن الغذائي الأسري و تتراوح مساهمة المراة فية من 50 -75 %. و قد ارتفعت هذه النسبة الي اكثر من 80 % كنتاج طبيعي لهجرة الرجال الي المدن، إذ تقوم المرأة في هذا القطاع بمعظم العمليات الزراعية ابتدائاً من فلاحة الارض حتي الحصاد لمختلف المحاصيل الغذائية والنقدية بغرض توفير احتياجات الاسرة من الغذاء و زيادة الدخل من عائد بيع المحاصيل النقدية و لهذا فهي تعتبر المنتج الحقيقي في المجال الزراعي في الريف.

وتنحصر مجالات عمل المرأة الريفية في الانشطة الاتية :

زراعة المزارع الكبيرة :

إذ تبلغ مساحتها أكثر من خميسة افدنة، و تزرع فيها الذره، الذره الشامية، الفول السوداني، الدخن، السمسم، و الكركدي .

مزرعة الأسرة (الزوج , الاب ,... )

تشارك المرأة في العمليات الزراعية مع كل الافراد وقد تصل مساهمة المرأة إلي أكثر من 50 %.

مزرعة خاصة بالمرأة :

تقوم المرأة بجميع العمليات: وهي صاحبة القرار في اختيار التركيبة المحصولية: ولها حق التصرف في العائد وتتم معظم عمليات الزراعة بواسطة النفير.

المزارع الجماعية النسوية :

في هذا الإطار كونت بعض المشاريع التنموية مزارع جماعية للمرأة، ويتم دعمها بمدخلات الانتاج مثال كالمزارع الجماعية بمستوطنات مشروع غرب السافنا.

 مساهمة المرأة في الانتاج الغابي :

للمرأة أيضاً دورها البارز في مجال الإنتاج الغابي حيث تتمثل مساهمتها في الأتي :

زراعة المحاصيل بين الاشجار الغابية :

تقوم المرأة بزراعة المساحات الخالية بين الأشجار بمحاصيل غذائية و الأستفادة من ثمار الأشجار و حطب الوقود بالإضافة إلي زراعة الفواكة التي تساهم في تقليل أمراض سوء التغذية بالمنطقة ثم الأستفادة من الأخشاب في مواد البناء , صناعة الأثاثات . واهم هدف متحقق من هذه المزارع المختلطة يتمثل في حماية التربة من التعرية .

المساهمة في زراعة الغابات الشعبية النسوية :

ان المرأة اكثر تحمساً و إسهاماً في تعمير الغابات و خاصة الشعبية منها . و إنتاج الشتول و زراعة الأشجار وترشيد استهلاك الطاقة .

مساهمة المرأة في انتاج الاسماك :

اما في مجال الاسماك فهي تقوم بصناعة الشباك و جمع الأصداف بولاية البحر الأحمر بالأضافة إلي تصنيع  وتجفيف الأسماك في مختلف ولايات السودان .

مساهمة المرأة في التصنيع الغذائي :

يعتبر التصنيع الغذائي في السودان من أهم مناشط المرأة و التي تؤديها بقليل من المعينات التكنولوجية . نجد ان 50 % من المنتجات الزراعية في السودان سواء كانت من مصادر حيوانية أو نباتية أو أسماك تخضع للتصنيع و يشمل التصنيع النظافة، التذرية، الطحن، التخمير، التجفيف، تمليح الخضروات و اللحوم و الأسماك هذا بجانب عمل الزبادي و استخراج السمن و الزبد و مختلف أنواع الجبن.

مساهمة المرأة في المجال الخدمي :

بالأضافة إلي مشاركتها  في صناديق القري ونفير العمليات الزراعية وتوفير الحطب. كما تساهم ايضا في تكوين جمعيات تعاونية لتوفير الاحتياجات الأساسية. و ايضا تساهم المرأة في تخزين التقاوي (البذور المحسنة) لتوفيرها للموسم الزراعي القادم.

حقوق المرأة الريفية في المجال الزراعي:

ليست هناك حقوق منصوص عليها تختص بالجانب الزراعي بالنسبة للمرأة ولكن تتمتع بكافة الحقوق المكفولة بالدستور والقوانين العامة، حيث نص الدستور السوداني علي :

دستور السودان الانتقالي لعام 2005( نص دستور السودان الانتقالي لعام 2005 الباب الثاني المادة 32 حقوق المرأة والطفل (تكفل الدولة للرجال والنساء الحق المتساوي في التمتع بكل الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بما فيها الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي والمزايا الوظيفية الأخرى).

ولتحقيق الأهداف المنشودة والتي تعمل على تنمية المرأة، أعدت الدولة الإستراتيجية ربع القرنية للأعوام 2003-2027 م شكلت فيها إستراتيجية تمكين المرأة محوراً أساسياً انبثقت منها الخطة الخمسية للأعوام 2007 – 2011م والتي شملت البرنامج التنفيذي للسياسة القومية لتمكين المرأة والتي تهدف من خلال مشروعاتها وبرامجها وأنشطتها مجالات التعليم، الصحة، البيئة، التمكين الاقتصادي، حقوق الإنسان والقانون، المشاركة السياسية واتخاذ القرار، السلام وفض النزاعات، إضافة إلى الآليات المؤسسية المناط بها تنفيذ استراتيجية المرأة ربع القرنية  والسياسة القومية لتمكين المرأة  إلى أرض الواقع آخذة في الاعتبار مجالات الاهتمام الحاسمة لمنهاج عمل بكين، إضافة إلى الأهداف التنموية للألفية الثالثة.

الآليات المؤسسية للنهوض  بالمرأة :

وزارة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل

وفقاً للمرسوم الجمهوري رقم 34  لسنة 2005م تم تحديد الذي حدد مهام واختصاصات الوزارات الاتحادية، وتمثل الإدارة العامة للمرأة والأسرة نقطة الارتكاز لرعاية النشاط النسوي على المستوى القومي.

الاختصاصات (حسب المرسوم 34 لسنة 2005م)

·        وضع السياسات العامة في مجال المرأة والأسرة والنشاط النسوي.

·        وضع الخطط والبرامج في مجال الرعاية الاجتماعية للأمومة والطفولة علي المستوي  القومي.

·        اقتراح مشروعات القوانين القومية المنظمة لشئون المرأة والأسرة والطفولة وحماية الأمومة والطفولة وتعزيز دور المرأة.

·        الإشراف علي التنظيمات والمنظمات والهيئات والاتحادات القومية في مجال المرأة والطفل

البرنامج  القومي لتنمية المرأة الريفية ( في إطار النهضة الزراعية)

·        تم تكوين المجلس الأعلى للنهضة الزراعية برئاسة السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية وتشتمل على سبعة دوائر من بينها دائرة محاربة الفقر وتوفير فرص العمل وأوكلت مهامها لوزارة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل.

·        ويتكون البرنامج التنفيذي للدائرة وفقاً للمحاور التالية:-

·        تطوير التمويل الأصغر لإطلاق الطاقات الإنتاجية.

·        تأمين المنتجين ضد المخاطر الطبيعية.

·        تحديث وتطوير القطاع التقليدي مما يدفع دخول المنتجين فيه.

·        برنامج القرية مركز للمعرفة والخدمات والتمويل الزراعي.

·        تمكين المرأة.

·        إيجاد فرص جديدة للشباب والخريجين

مشروع الصندوق الدوار للنساء في القطاع غير المنظم:

·        ينفذ المشروع بالتعاون مع الاتحاد العام للمرأة السودانية في إطار اهتمام المصرف بالقطاع الاقتصادي غير المنظم, الغرض منه خلق فرص عمل وزيادة دخل المرأة  في مناخ معافى ومتصالحا مع البيئة.

·        المجموعات النسوية في المستويات القاعدية.

·        يستهدف النساء ربات الأسر بالأحياء السكنية. النساء اللائي يعملن داخل المنزل. تتكون كل مجموعة من 30 امرأة يسكن بحي واحد. ومشرفة يتم اختيارها بواسطة المجموعة.

·        وجد إن 95% من هذه المشروعات تدار من داخل المنزل بمساهمة كل أعضاء الأسرة.

·        تمويل روابط المرأة بالمؤسسات.

·        يستهدف المرأة العاملة بالدولة محدودة الدخل التمويل بضمان المرتبات.

اتفاقية المساواة في الأجور

1.       الاتفاقية رقم (100) المساواة في الأجر بين العاملين والعاملات دون تميز لسبب اختلاف النوع.

2.       الاتفاقية رقم (111) الخاصة بالتمييز في مجال الاستخدام والمهنة حيث تعتبر أن التمييز يشكل انتهاكاً للحقوق المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

3.       اتفاقية مناهضة التعذيب اللا إنسانية(ب/19):

4.       وتنص على أن أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد جسدياً أم عقلياً يقوم على التمييز أيا كان نوعه.

5.       اتفاقية حماية الأمومة رقم (183) التي تمكن جميع النساء العاملات من الحصول عليها.

التوصيات:

1.     تفعيل قانون المساواة في الاجور

2.     تفعيل تنظيمات المجتمع المدني والرعايا الاجتماعية لتفعيل كافة القوانين والتوعية بها.

المراجـع :

1/ التقرير الوطني  لجمهورية السودان  بيجين +15( 2009)  وزارة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل  الإدارة العامة للمرأة والأسرة

2/ الزراعة السودانية بين الفناء .. والبقاء: دراسة فى اطار التحضير للموتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني   -   فرح حسن ادم 

3/ وثيقة دستور السودان